سورة الرحمن - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


زوجان أي صِنْفان وضَرْبان؛ كالرطب واليابس، والعنب والزبيب.
ويقال: إنها في نهاية الحسن والجودة.


بطائنها من استبرق فكيف بظهائرها؟ والبطائن: ما يلي الأرض. والاستبرق: الديباج الغليظ. وإنما خاطَبَهم على قَدْرِ فَهْمِهم؛ إذا يقال إنه ليس في الجنة شيء مما يُشْبِه ما في الدنيا، وإنما الخطاب مع الناس على قَدْرِ أفهامهم.
{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}: أي ما يجتنى من ثمَرها- إذا أرادوه- دنا إلى أفواههم فتناولوه من غير مَشَقَّةٍ تنالهم. وفي الخبر المسند: «مَنْ قال سبحان الله والحمد الله ولا إله إلأ الله والله أكبر غَرَسَ الله له شجرةً في الجنة أصلها الذهب وفرعها الدر وطلعها كثدي الأبكار ألين من الزبد وأحلى من العسل، كلما أخذ منها شيئاً عاد كما كان»- وذلك قوله: {ودنا الجنتين دان}.
ويقال: ينالها القائم والقاعد والنائم.


أي في الجنان حورٌ قَصَرٍن عيونَهن عن غير أزواجهن.
وإذا كانت الزوجاتُ قاصراتِ الطَّرْفِ عن غير أزواجهن فأَوْلى بالعبد إذ رجا لقاءَه- سبحانه- أن يقصر طَرْفَه وَيَغُضَّه عن غير مُبَاحٍ.
بل عن الكُلِّ.......إلى أن يلقاه.
ويقال: من الأولياء مَنْ لا يَنْظُرُ إليهن- وإنْ أُبيح له ذلك لتحرُّره عن الشهوات، ولعلوِّ همته عن المخلوقات- وأنشدوا:
جِنِنَّا بَليْلَى وهي جُنَّتْ بغيرنا *** وأخرى بنا مجنونة لا نريدها
ويقال: هُنَّ لمن قصرت يدُه عن الحرام والشبهة، وطرفُه عن الرِّيَبِ.
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ}: لم يصحبهن غيرُ الوليّ ولم يَحْزُنَ غيرَه، وفي الخبر: «اشتاقت الجنة لثلاثة».

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11